نساء مصريات صنعن تاريخ

نساء مصريات صنعن تاريخ


هدى شعراوى
فى تاريخ مصر هناك نساء شاركن فى العمل العام وفى مجالات عديده
 فى وقت كانت قيه الفتيات قليلا ماتتعلم وتذهب إلى المدارس ولكن
هؤلاء النساء أبدعن فىما عملن فيه فهيا نذهب فى رحلة لنتعرف
 على نساء صنعن تاريخ .................

هى نور الهدى محمد سلطان ، وولدت هدى في المنيا العام 1879م ، 
وهي ابنة محمد سلطان باشا ، رئيس المجلس النيابي الأول في
 مصر في عهد الخديوي توفيق ، تلقت التعليم في منزل أهلها ، 
توفي والد هدى شعراوي
في وقت مبكر من حياتها، إذ كانت طفلة صغيرة دون التاسعة من عمرها
، وتولى ابن عمها والوصي عليها "علي باشا شعراوي" تربيتها ورعايتها،
 وكان علي باشا شخصية صارمة حازمة، لا يحبذ تعليم البنات ،
فحرمها من التعليم ، فيما أفسح المجال لأخيها الأصغر عمر ،
 وألحقه بالمدارس ، وعندما أتمَّت هدى التاسعة من عمرها طلبها 
"شعراوي باشا" زوجة له ، فوافقت أمها على الفور ، ثمَّ زفَّت النبأ
 لابنتها التي امتقع لونها ، وصُدمت ، فالفارق بينها وبين شعراوي
 باشا يقارب الأربعين عاما ً، وهي فيسن ابنته ، فقد كان شعراوي
 متزوجاً من امرأة أخرى، وله منها ابن في نفس عمر هدى ، اعترضت
 هدى بشدة على هذا الطلب الذي اعتبرته سخيفا ، لكن لم يكن هناك
مخرج ، فأشارت عليها أمها أن توافق ، على شرط أن يطلق شعراوي
 زوجته الأولى ، وأن ينصّ على هذا فيعقد الزواج .
وافقت هدى بعد إلحاح من أمها على هذا الحل الذي أراحها جزئياً ،وتمَّ
الزفاف في حفل ضخم ، وبعد أن انتهى شهر العسل بأيام ، بدأت
 الشائعات تتناثربأنَّ الزوجة الأولى تطوف بيوت الأعيان وتقول إنَّ
 علي باشا شعراوي أعادها إلى عصمته ، فجنَّ جنون هدى شعراوي
، وأصرَّت على الطلاق ، فاضطر على شعراوي أن يطلِّق زوجته الاولى
 على مضض ، وعادت المياه إلى مجاريها بين هدى وزوجها ،
ولكنها كانت مياه راكدة لم يحركها وجود "بسمة" و"محمد" اللذين
 رزقت بهما من علي باشا شعراوي

العمل السياسى والإجتماعى
في 16 مارس سنة 1919م بدأ كفاح هدي شعراوي السياسي عندما
 خرجت علي رأس مظاهرة نسائية من 300 سيدة مصرية للمناداة
 بالإفراج عن سعد زغلول ورفاقه، وخرجت لتواجه لتحد فوهة بندقية
 جند بريطاني، وشهد هذااليومالتاريخي إستشهاد أول شهيدة للحركة
 النسائية، والتي أشعلت حماس بعض نساءالطبقات الراقية التى
 خرجن في مسيرة ضخمة رافعات شعار الهلال والصليب دليلاً على 
الوحدةالوطنية، وينددن بالاحتلال وتوجهت هذه المسيرة الى بيت
 الأمة ، ومنذ ذلك التاريخ والمرأة المصرية تحتفل بالسادس عشر
 من مارس ، بعد إختياره ليكون يوماًللمرأةالمصرية ، وعلي صعيد
 العالم الاجتماعى ساهمت السيدة هدى شعراوي ضمن ما ساهمت
 فىإنشاء مبرة محمد على لمساعدة أطفال المرضي سنة 1909م ،
 ولم تكن قد تجاوزت الثلاثين ،كانت من أولي المساهمات في
 تشكيل اتحاد المرأة المصرية المتعلمة عام1914م ، كما أسست
 لجنة تحت اسم جمعية الرقي الأدبي للسيدات فى ابريل سنة1914م

بين الحجاب والسفور


في مايو سنة 1923م بعد هذا المؤتمر عاد الوفد النسائي المصري
 الى الإسكندرية فى قطارمن الإسكندرية الي القاهرة رفعت هدي
 شعراوي النقاب عن وجهها مع التزامهابالحجاب الشرعى ، وقد
 كان ذلك بهدف اتاحة الفرصة للمرأة المصرية للإ نخراط بالحياة
الإجتماعيةالسياسية ، وثار كثيرون ولكن كفاح هدى شعراوي الجاد
 جعل الآباء يقتنعون تدريجياًبرفع الحجاب عن وجه المرأة المصرية .

تأسيس جمعية الإتحاد النسائى المصرى 
فى 16 من مارس عام 1923م أسست السيدة هدي شعراوي جمعية
 باسم الإتحاد النسائي المصري بهدف رفع مستوي المرأة الأدبي
والإجتماعي للوصول به الى حد يجعلها أهلاً للإشتراك مع الرجال
 في جميع الحقوق والواجبات ، و تسعي الجمعية بكل الوسائلالمشروعة
 لتنال المرأة المصرية حقوقها السياسية والإجتماعية كما ورد في
 المادة الثانية والثالثة من القانون الأساسي لهذا الإتحاد ، وكانت
العضوات المؤسسات لهذا الإتحاد 12 سيدة فقط في مقدمتهن
 هدي شعراوي الرئيسة وشريفة رياض نائبة الرئيسةوسكرتيرتين 
هما إحسان القوسي وسيزا نبراوي ، بلإضافة الى عدد من عضوات
لجنة الوفد المركزية للسيدات ، وحرصت هدي علي صيانة المرأة من
 الظلم الواقع عليها فطالبت برفع سن الزواج للفتاة الى 16 سنة
 علي الأقل ، وقد تحقق لها ما أرادت في عام 1923م ، وقد طالبت 
بفتح أبواب التعليم العالي للفتيات وبإشراك النساء مع الرجال في حق
 الإنتخاب ، وبسن قانون يمنع تعدد الزوجات إلا للضرورة ، وأيضاً
 طالبت برفع الظلم والإهانة اللذان يقعان علي المرأة فيما يدعي بدار الطاعة .



في عام 1923م دعى الإتحاد النسائي الدولي السيدة هدي
 شعراوي بصفتها رئيسة لجمعية الإتحاد النسائي المصري لحضور
مؤتمر النساء الأول الذي سينعقد في روما في الفترة من 12 الي
 19 من مايو عام 1923م ، ولبت هدي شعراوي الدعوة ، وخرجت
ثلاث سيدات لأول مرة يمثلن مصر في مؤتمر دولي وهن هدي
 شعراوي ونبوية موسي وسيزا نبراوى .
وفي مؤتمر الإتحاد النسائي الدولي العاشر في باريس عام 1926م
أختيرت هدي شعراوي عضواً في اللجنة التنفيذية للإتحاد النسائي
 الدولي ، وبذلك أصبحت الممثلة الوحيدة للمرأة في بلاد الشرق
 الأقصي والأدنى في هذه اللجان ، وكذلك أنتخبت ضمن أعضاء
 اللجنة المعنية ببحث مسألة السلام الدولي ، وفي مؤتمر الإتحاد
 النسائي الدولي لعام 1935م أنتخبت هدي شعراوي نائبة لرئيسة
 الإتحاد النسائي الدولي وكانت أول شرقية تنال هذا المنصب
الدولي المشرف ، وفي عام 2003م أعيد انتخاب جمعية هدي
شعراوي للنهضة النسائية لتكون نائباً لرئيس الإتحاد النسائي الدولى


إنجازات جمعيةالإتحاد النسائى المصرى

انشاء دار التعاون الاصلاحى فى ابريل عام 1923 كمدرسة
 مستقله لتعليم النساء مبادىء الصحه والدين ، وبعض الصناعات
 اليدوية ، وعلاج المرضى مجانا .
  • نادى قصر الدوبارة للاتحاد النسائى ، اول ناد نسائى اسسته
    السيدات المصريات فى سنة 1925م ، وكانت السيدة هدى
     شعراوى رئيسة اللجنة التنفيذية لهذا النادى .
  • اقامة مشغل للفتيات وسوقا خيريا لتسويق منتجات المشغل .
  • اقامة الحفلات الخيرية للمساعدة فى اعانة الطفل 
    ، وتحقيق سلامته.
  • انشاء مصنع لأعمال الخزف وجميع أنواع الصيني، وخصص
     لتعليم المئات من أبناء الفقراء والأيتام .
  • إنشاء ملجأ للفتيات اليتيمات يتلقين فيه العلوم والصناعات .
  • ناضلت السيدة هدي شعراوي من أجل إتاحة فرص التعليم العالي
     والجامعي للفتاة فتحقق لها ما أرادت، فأنشأت أو مدرسة ثانوية
     للبنات فى مصر، بعد مدرسة السانية التي كانت تقتصر علي
     تخريج المعلمات .
  • اصدرت مجلة المصرية سنة 1925 بالغتين الفرنسية والعربية
     للتعريف بأحوال المرأة المصرية وتطورها تلك المجله التي تعد
     من أرقي المجلات النسائية في هذا العام .
  • وتجلي إهتمام هدي شعراوي بالفنون في إنشاء مسرح ، 
    وفي رعاية الفنانين ، فكونت جماعة أصدقاء مختار لتخليد
     ذكري أعمال المثال العظيم محمود مختار وتبرعت السيدة
     هدي شعراوي بجائزة سنوية مالية وميدالية تذكارية تمنح
     للمثال المصري الذي يخرج أجمل أثر فني خلال السنة .
  • في عام 1930م ساعدت الإقتصادي الكبير طلعت حرب في
    جمع رأس المال في إنشاء بنك مصر ، أول بنك مصري وطني
     ، بفضل جهودها علي صعيد الأصدقاء والمعارف ، من الطبقات
     الراقية وقت ذاك ، الي جانب تبرعها بميلغ كبير من رأس المال
     المطلوب لإنشاء هذا البنك .
  • كانت السيدة هدي شعراوي أول من فكر في إقامة دار لحضانة
     الأطفال يقوم عليها مشرفات لرعاية أطفال العاملين صحياً وإحتماعياً .
  • في ابريل 1931 م قامت هدي شعراوي بوضع حجر الأساس
     لمبني الجحمعية الحالي .
تأسيس الإتحاد النسائي العربي عام 1944م



في مؤتمر عقد بالقاهرة بحضور ممثلات من ست دول عربية وعلي
 رأسهن السيدة هدي شعراوي . 
ظلت هدي شعراوي رئيسة الإتحاد النسائي المصري منذ أن قامت
 بتأسيسه عام 1923م وحتي وفاتها عام 1947م أي بنحو ربع قرن .


أعضاء أول مجلس إدارة للإتحاد النسائي المصري: 
1- هدي هانم شعراوي رئيس المجلس. 
2- ماري كحيل الأمينة العامة. 
3- سيزا نداوي سكرتيرة. 
4- إحسان القوسي سكرتيرة. 
5- جميلة عطية 
6- شريفة رياض



رؤساء جمعية هدي شعراوي منذ تأسيسها:

· بثينة هانم شعراوي (ابنتها). 
· جميلة عطية. 
رجاء هانم منصور - حرم الكاتب الكبير أنيس منصور 1994م

صفية زغلول



صفية مصطفي فهمي زوجة الزعيم المصرى سعد زغلول لقبت
 باسم "صفية زغلول" نسبة إلي اسم زوجها.ولدت في عائلة
 إرستقراطية و كان والدها، مصطفى فهمى التركى الأصل، من
 أوائل رؤساء وزراء مصر منذ عرف نظام الوزارة بمصر في
أوائل القرن التاسع عشر. 
صفية مصطفى فهمي والتي لقبت باسم صفية زغلول ولدت 1878
 وتوفيت قي 12 يناير1946 تاركة وراءها حياه غير تقليدية للفتاة
 المصرية والزوجة المخلصة المؤمنة بزوجها ؛ هي حرم سعد زغلول
 احد أكبر وأقوى زعماء مصر وقائدة ثورة 1919 في مصر. 
" صفية زغلول " أطلق عليها الجميع لقب "أم المصريين " وذلك
 لعطائها المتدفق من أجل قضية الوطن العربى والمصري خاصةً،
حيث خرجت على رأس المظاهرات النسائية من أجل المطالبة بالاستقلال
 خلال ثورة 1919. وقد حملت لواء الثورة عقب نفى زوجها
الزعيم سعد زغلول إلى جزيرة سيشل وساهمت بشكل مباشر وفعال
 فى تحرير المرأة المصرية. 
بعد رحيل زوجها سعد زغلول عاشت عشرين عاما لم تتخل
 فيها عن نشاطها الوطني لدرجة أن رئيس الوزراء وقتها
 " إسماعيل باشا صدقى" وجه لها إنذارا بأن تتوقف عن العمل
 السياسى إلا أنها لم تتوقف عن العمل الوطني بالرغم من هذه المحاولات. 
في عام 1921 خلعت صفية الحجابَ لحظةَ وصولِها مع
 زوجها سعد زغلول إلى الإسكندرية، كانت مثقفة ثقافة فرنسية،
 ومنحها سعد الحرية الكاملة لثقته بها، وقيل انها أول زوجة زعيم
 سياسي عربي تظهر معه سافرة الوجه دون نقاب في المحافل
 العامه والصور، بل وتتسمى على الطريقة الغربية اي باسمه
لا اسم عائلتها. 


كانت المرحلة الأولى لإزالة النقاب تدريجيه حيث طلب سعد
 زغلول من بعض النساء اللواتي يحضرن خطبه أن يزحن النقاب
عن وجوههن. وهو الذي شجع نور الهدى محمد سلطان مكونة
الاتحاد النسائي المصري والتي اشتهرت باسم : هدى شعراوي
على نزع النقاب وذلك عند استقباله في الإسكندرية بعد عودته
من المنفى. واتبعتها النساء فنزعن النقاب بعد ذلك. 
قي حياتها معه يخوض سعد زغلول الشاب المصري وصفية
 معارك في مواجهة الإنجليز، أسفرت عن رصيد هائل من 
الشعارات والتنديدات
 

وإنجاز آخر مهم هو تتويج السيدة صفية أماً لكل المصريين
 بعدما أقصى الإنجليز زوجها خارج البلاد، فأصدر "أم المصريين"
 بياناً تمت قراءته على المظاهرات الكبرى التي أحاطت بـبيت الأمة
(بيت سعد وصفية) وجاء في هذا البيان الذي قرأته سكرتيرة السيدة
صفية : "إن كانت السلطة الإنجليزية الغاشمة قد اعتقلت سعداً
 ولسان سعد فإن قرينته شريكة حياته السيدة صفية زغلول تُشهد
الله والوطن على أن تضع نفسها في نفس المكان الذي وضع زوجها
 العظيم نفسه فيه من التضحية0000 والجهاد من أجل الوطن،
وأن السيدة صفية في هذا الموقع تعتبر نفسها أماً لكل أولئك الأبناء
 الذين خرجوا يواجهون الرصاص من أجل الحرية". 

نبوية موسى

ولدت نبوية موسى محمد بدوية في
(20 ربيع الأول 1304هـ = 17 ديسمبر 1886م) بكفر الحكما بندر
 الزقازيق محافظة الشرقية بمصر، وكان والدها ضابطا بالجيش
 المصري، الوالد سافر إلى السودان قبل مولدها بشهرين ولم
يعد من هناك ، نشأت نبوية يتيمة ، ثم عاشت في القاهرة مع
 شقيقها "محمد" الذي أصبح فيما بعد وكيلا للنيابة في مدينة
الفيوم ، أما الأم كما تحدثنا عنها فهي أم مصرية بسيطة لجأت
 إلى "الزار" عندما مرضت نبوية ، وباعت الأم بيتنا تمله
وأنفقت ثمنه على الزار الفخم الذي شفيت على أثره "نبيوة"
 من مرضها! قبل المدرسة كانت تحفظ القصائد العربية التي
 يرددها شقيقها "محمد": ، وعلمت نفسها مبادئ الحساب ،
 وعلمها أخوها ألف باء اللغة الإنجليزية ، ثم أصرت على الإلتحاق
بالتعليم المدرسي وهو لم يكن مقبولا أو مستساغ إجتماعيا في
 بدء القرن العشرين ، ورأت والدتها أن إلتحاقها بالمدرسة خروج
 عن قواعد الأدب والحياء ومروق عن التربية والدين ، وهذا
يفسر تمسكها الدائم بالحشمة والكمال وإصطدمت بعقبة المصروفات ،
 فباعت سوارها حتى تسدد المصروفات ، وكان عليها أن تواجه
 الأسرة والمجتمع "التجربة ذاتها التي مرت بها د.عائشة عبد الرحمن".



وإلتحقت "نبوية موسى" بالقسم الخارجي للمدرسة السنية عام
1901 ، بالقاهرة، حيث كانت أسرتها قد انتقلت للإقامة بها،
 وحصلت على الشهادة الابتدائية سنة (1321هـ = 1903م)،
 ثم التحقت بقسم المعلمات السنية، وأتمت دراستها في سنة
(1324هـ = 1906م)، وعينت مدرسة بمدرسة عباس الابتدائية للبنات
 بالقاهرة. تقدمت نبوية موسى للحصول على شهادة البكالوريا
 (الثانوية العامة) في أول سابقة من نوعها ونجحت في الامتحان،
 وحصلت على الشهادة سنة (1325هـ = 1907م)، وكان لهذا
 النجاح ضجة كبرى، ونالت نبوية موسى بسببه شهرة واسعة. 
وفي هذه الفترة بدأت نبوية تكتب المقالات الصحفية التي تتناول
 قضايا تعليمية واجتماعية أدبية، وألفت كتابا مدرسيا بعنوان
"ثمرة الحياة في تعليم الفتاة"، قررته نظارة المعارف للمطالعة
العربية في مدارسها.


تركت نبوية موسى الخدمة في وزارة المعارف، وتولت نظارة
المدرسة المحمدية الابتدائية للبنات بالفيوم (سنة 1327 – 1909م)
وهي مدرسة أنشأتها مديرية الفيوم، وكانت أول ناظرة مصرية لمدرسة
 ابتدائية، ونجحت نبوية موسى في نشر تعليم البنات في الفيوم فزاد
 الإقبال على المدرسة.

تنقلت نبوية بين إدارة عدد من مدارس البنات، وكانت تلقى العنت
 والمتاعب من بعض القائمين على الأمر في الوزارة، ووصل
 الأمر بالمستشار الإنجليزي لوزارة المعارف باترسون إلى منحها
 إجازة مفتوحة مدفوعة الأجر، حيث اتهمها الإنجليز بالاشتغال بالسياسة
 ومهاجمة القائمين على الحكم.

  • تعرضت نبوية لاتهامات قاسية من كبار موظفي المعارف لم
  •  تكن لها أساس من الصحة، وانتهى الأمر بفصلها من
  •  وزارة المعارف، لكن القضاء أنصفها وأعاد لها اعتبارها،
  •  وقرر أن تدفع لها وزارة المعارف مبلغ خمسة آلاف
  • وخمسمائة جنيه تعويضا لها عن قرار فصلها من الخدمة.
  • انصرفت همة نبوية موسى منذ إنهاء خدمتها بالمعارف
  • سنة 1926إلى الاهتمام بأمور التعليم في مدارسها الخاصة
  •  التي أقامتها في الإسكندرية باسم مدارس "بنات الأشراف"،
  •  ثم افتتحت فرعا آخر لها بالقاهرة، وقد أوقفت مبنى مدرسة
  •  بنات الأشراف في الإسكندرية وقفا خيريا 
  • لوزارة المعارف سنة 1946م.


تعتبر الفترة فيما بين (1356- 1362هـ = 1937- 1943م
هي أزهى فترات نبوية موسى وأكثرها نشاطا وحيوية، فإلى جانب
 إدارتها للمدارس التي اكتسبت سمعة طيبة قامت بإنشاء مطبعة
ومجلة أسبوعية نسائية باسم الفتاة، صدر العدد الأول منها في
سنة (1356هـ = 1937م). لنبوية موسى تراث في الفكر التربوي،
 خاصة أنها شاركت في كثير من المؤتمرات التربوية التي عقدت
خلال النصف الأول من القرن العشرين لبحث مشكلات التعليم،
 كما أن لها بعض المؤلفات الدراسية التي قررتها وزارة المعارف.

كان لنبوية موسى نشاط اجتماعي كبير من خلال الجمعيات
 والمؤتمرات النسائية على المستويين المحلي والعالمي.
  • توفيت نبوية موسى سنة (1371 هـ = 1951م).
عائشة عبد الرحمن 


مفكرة وكاتبة مصرية، وأستاذة جامعية وباحثة، معروفة بدفاعها
عن الإسلام وعن حرية المرأة، اشتهرت بلقب ببنت الشاطئ. 
وُلدت عائشة عبدالرحمن في مدينة دمياط بشمال دلتا مصر في
 6 نوفمبر 1913، وهي ابنة لعالم أزهري، وحفيدة لأجداد
من علماء الأزهر ورواده، وتفتحت مداركها على جلسات
الفقه والأدب، وتعلمت وفقاً للتقاليد الصارمة لتعليم النساء وقتئذ
في المنزل وفى مدارس القرآن (الكٌتَّاب)، ومن المنزل حصلت
على شهادة الكفاءة للمعلمات عام 1929 بترتيب الأولى على
القطر المصري كله، ثم الشهادة الثانوية عام 1931، والتحقت
 بجامعة القاهرة لتتخرج في كلية الآداب قسم اللغة العربية 1939،
ثم تنال الماجستير بمرتبة الشرف الأولى عام 1941. 
في عام 1950 حصلت على شهادة الدكتوراه في النصوص بتقدير ممتاز،
 وناقشها فيها عميد الأدب العربي د. طه حسين.



تدرجت في المناصب الأكاديمية حتى أصبحت أستاذاً للتفسير
والدراسات العليا في كلية الشريعة بجامعة القرويين في المغرب،
 حيث استمرت هناك لمدة 20 عاماً، وأستاذ كرسي اللغة العربية
 وآدابها في جامعة عين شمس بمصر، وأستاذاً زائراً لجامعات
 أم درمان 1967 والخرطوم، والجزائر 1968، وبيروت 1972،
وجامعة الإمارات 1981 وكلية التربية للبنات في الرياض
1975ـ 1983. وكانت عضواً بكل من المجلس الأعلى للشؤون
 الإسلامية بمصر، والمجالس القومية المتخصصة، والمجلس
الأعلى للثقافة.


بدأت د. عائشة عبدالرحمن النشر منذ كان سنها 18 سنة في مجلة
 النهضة النسائية، ثم بعدها بعامين في جريدة الأهرام، ونظراً لشدة
 محافظة أسرتها آنذاك والتي لم تعتد انخراط النساء في الثقافة اختارت
 التوقيع باسم "بنت الشاطئ". 
وعقب ذلك بعامين بدأت الكتابة في جريدة الأهرام فكانت ثاني
 امرأة تكتب بها بعد الأديبة مي زيادة، وظلت تكتب بجريدة الأهرام
 حتى وفاتها، فكان لها مقال أسبوعي طويل، فكانت آخر مقالة
نُشرت لها بتاريخ 26 نوفمبر 1998 وكانت بعنوان "علي
 بن أبي طالب كرم الله وجهه".

أهم الأعمال:


كتب ودراسات: "التفسير البياني للقرآن الكريم"،
"الإعجاز البياني للقرآن"، "بنات النبي"، "نساء النبي"، "أم النبي"،
 "السيدة زينب"، "عقلية بني هاشم"، "السيدة سكينة بنت الحسين"،
 "الإسرائيليات في الغزو الفكري"، "نص رسالة الغفران للمعري"،
 "الخنساء الشاعرة العربية الأولى"، "مقدمة في المنهج،
وقيم جديدة للأدب العربي"،"المرأة المسلمة"، "رابعة العدوية"،
 "القرآن وقضية الحرية الشخصية الإسلامية"،
 "الحديث النبوي: تدوينه ومناهج دراسته". 
أعمال أدبية: "على الجسر"، "الريف المصري"، "سر الشاطئ"،
"سيرة ذاتية". 
حصلت بنت الشاطئ على الكثير من الجوائز منها جائزة الدولة
 التقديرية للأدب في مصر في عام 1978، جائزة الحكومة المصرية
في الدراسات الاجتماعية والريف المصري عام 1956،
ووسام الكفاءة الفكرية من المملكة المغربية، وجائزة الأدب
 من الكويت عام 1988، وفازت أيضا بجائزة الملك فيصل للأدب
العربي مناصفة مع د. وداد القاضي عام 1994. 
منحتها العديد من المؤسسات الإسلامية عضوية لم تمنحها لغيرها
من النساء مثل مجمع البحوث الإسلامية بالقاهرة، والمجالس
 القومية المتخصصة، وأيضاً أَطلق اسمها علي الكثير
 من المدارس وقاعات المحاضرات في العديد من الدول العربية.


وقد توفيت د. عائشة عبدالرحمن في 1 ديسمبر 1998، إثر
إصابتها بأزمة قلبية أدت إلى حدوث جلطة في القلب والمخ
 وهبوط حاد بالدورة الدموية.

2 التعليقات

  1. البحر Yazan:

    الاخت زئرده.....تحيه ....مقال جميل جدآ...حيث سلطتي الضوء على اهم رائدات الحركة النسوية المصرية.....
    ...جميل ما قمن يه.....والدور الان عليك وعلى الجيل الجديد!....هههه...تجحياتي لمجهودك الكبير يا ام يوسف...اخيك.....البحر

  2. دائما رائعة ابنتي لأن يوسف

علق على الموضوع