الصابئة أوالمندائيون، من الديانات
العراقية القديمة، وهناك من ينسبها الى بقايا الديانة العراقية القديمة
القائمة على تقديس الخصب والماء والكواكب السيارة.
وهم يعدون بعدة مئات من الآلاف ويقطنون
تاريخيا في جنوب العراق خصوصا في مناطق الاهوار وكذلك في الاحواز(التابعة حاليا لايران).
وهم ينتشرون كذلك في المدن العراقية الكبرى وبين الجاليات العراقية في
الخارج. ولغتهم السائدة هي العربية، لكن لغتهم
المقدسة الاصلية هي الآرامية العراقية – الشرقي
تسميتهم
يطلق عليهم المندائيين أو الصابئة المندائيين حيث اشتقت كلمة المندائيين من الجذر
( منداـ او مندع ) و الذي يعني باللغة المندائية المعرفة أو العلم أما كلمة الصابئة فهي مشتقة من الجذر ( صبا ) والذي يعني باللغة المندائية
اصطبغ, تعمد, غط أو غطس في الماء و هي من أهم
شعائرهم الدينية و بذلك يكون معنى الصابئة المندائيين أي المصطبغين
أو المتعمدين العارفين لدين الحق أو العارفين بوجود الخالق الأوحد
الأزلي. بعض علماء اللغة اختلف في أصل كلمة الصابئة وأرجعها إلى الجذر
العربي ( صبأ ) والذي يعني خرج وغير حالته لكنه لم يلق تأييداً واسعا نظرا للعثور
على آثار مندائية قديمة تدعم الأصل الآرامي المندائي. تدعو المندائية
للإيمان بالله ووحدانيته ويسمى بالحي العظيم أو الحي الأزلي حيث جاء في كتاب
المندائيين المقدس كنزا ربا أن الحي العظيم أنبعث من ذاته وبأمره و كلمته
تكونت جميع المخلوقات والملائكة التي تمجده و تسبحه في عالمها النوراني كذلك
بأمره تم خلق آدم وحواء من الصلصال عارفين بتعاليم الدين المندائي وقد أمر
الله آدم بتعليم هذا الدين لذريته لينشروه من بعده.
الأنبياء
يؤمن المندائيون بعدد من الأنبياء و أن الله قد أوحى لهم بتعاليم المندائية وهم :
آدم ، شيت بن آدم ( شيتل ) ، سام بن نوح ، يحيى بن زكريا ( يهيا يوهنا(
ولكن اسمهم ارتبط بالنبي ابراهيم الخليل الذي عاش في مدينة اور السومرية ـ مدينة الهة القمر نانا ـ منتصف الالف الثالث قبل الميلاد، وكان ابراهيم عليه السلام أول من نبذ الاصنام ودعا لرب واحد عظيم القدرة اطلق عليه السومريون اسم [ لوگـال ـ ديمير ـ آن ـ كي ـ آ ] ملك الهة ما هو فوق وما هو تحت [ رب السماوات والارض] . آمن الصابئة المندائيون بتعاليم ابراهيم واحتفظوا بصحفه ومارسوا طقوس التعميد التي سنها لهم واستمروا عليها الى يومنا هذا. وقد هاجر قسم منهم مع النبي ابراهيم الى حران والقسم الآخر بقي في العراق ، وقد عرفـوا فيما بعد بـ [ ناصورايي اد كوشطا ] اي حراس العهد الذين أسسوا بيوت النور والحكمة [أي ـ كاشونمال ] ـ بيت مندا او (بيت المعرفة) فيما بعد ـ على ضفاف الانهار في وادي الرافدين لعبادة مار اد ربوثا ( الله ـ رب العظمة )، واتخذوا من الشمال ( اباثر ) الذي دعاه السومريون (( نيبورو )) قبلة لهم لوجود عالم النور ( الجنة (
كما ارتبطت طقوسهم و بخاصة طقوس التعميد , بمياه الرافدين فاعتبروا نهريها ادگـلات وپـورانون (دجلة والفرات) أنهاراً مقدسة تطهر الارواح والاجساد فاصطبغوا في مياهها كي تنال نفوسهم النقاء والبهاء الذي يغمر آلما د نهورا (عالم النور) الذي اليه يعودون .
ورد مفهوم الاغتسال و التعميد في العديد من النصوص المسمـارية حيث كتب الشاعر السومري في مرثية مدينة اور: (( شعب الرؤوس السوداء ما عادوا يغتسلون من أجل اعيادك ، اناشيدك تحولت الى أنين ، مدينة اور مثل طفل في شارع مهدم ، يفتش لنفسه عن مكان امامك (
الكتب الدينية للصابئة
الأنبياء
يؤمن المندائيون بعدد من الأنبياء و أن الله قد أوحى لهم بتعاليم المندائية وهم :
آدم ، شيت بن آدم ( شيتل ) ، سام بن نوح ، يحيى بن زكريا ( يهيا يوهنا(
ولكن اسمهم ارتبط بالنبي ابراهيم الخليل الذي عاش في مدينة اور السومرية ـ مدينة الهة القمر نانا ـ منتصف الالف الثالث قبل الميلاد، وكان ابراهيم عليه السلام أول من نبذ الاصنام ودعا لرب واحد عظيم القدرة اطلق عليه السومريون اسم [ لوگـال ـ ديمير ـ آن ـ كي ـ آ ] ملك الهة ما هو فوق وما هو تحت [ رب السماوات والارض] . آمن الصابئة المندائيون بتعاليم ابراهيم واحتفظوا بصحفه ومارسوا طقوس التعميد التي سنها لهم واستمروا عليها الى يومنا هذا. وقد هاجر قسم منهم مع النبي ابراهيم الى حران والقسم الآخر بقي في العراق ، وقد عرفـوا فيما بعد بـ [ ناصورايي اد كوشطا ] اي حراس العهد الذين أسسوا بيوت النور والحكمة [أي ـ كاشونمال ] ـ بيت مندا او (بيت المعرفة) فيما بعد ـ على ضفاف الانهار في وادي الرافدين لعبادة مار اد ربوثا ( الله ـ رب العظمة )، واتخذوا من الشمال ( اباثر ) الذي دعاه السومريون (( نيبورو )) قبلة لهم لوجود عالم النور ( الجنة (
كما ارتبطت طقوسهم و بخاصة طقوس التعميد , بمياه الرافدين فاعتبروا نهريها ادگـلات وپـورانون (دجلة والفرات) أنهاراً مقدسة تطهر الارواح والاجساد فاصطبغوا في مياهها كي تنال نفوسهم النقاء والبهاء الذي يغمر آلما د نهورا (عالم النور) الذي اليه يعودون .
ورد مفهوم الاغتسال و التعميد في العديد من النصوص المسمـارية حيث كتب الشاعر السومري في مرثية مدينة اور: (( شعب الرؤوس السوداء ما عادوا يغتسلون من أجل اعيادك ، اناشيدك تحولت الى أنين ، مدينة اور مثل طفل في شارع مهدم ، يفتش لنفسه عن مكان امامك (
الكتب الدينية للصابئة
للصابئة المندائيين العديد من الكتب المقدسة وهي :
ـ الكتاب المقدس (كنزا ربـا): ويعني الكنز العظيم و يعتقدون أنه يجمع صحف آدم وشيت وسام ويقع في 600 صفحة وهو بقسمين: الأول، ويتضمن سفر التكوين وتعاليم "الحي العظيم" والصراع الدائر بين الخير والشر والنور والظلام وكذلك هبوط "النفس" في جسد آدم ويتضمن كذلك تسبيحا للخالق وأحكام فقهية ودينية. الثاني، ويتناول قضايا "النفس" وما يلحقها من عقاب وثواب.
ـ كتاب ( دراشة أد يهيا ) : ويعتقدون أنه تعاليم وحكم ومواعظ يحيى بن زكريا.
ـ كتاب ( الأنفس ) : و يقولون أنه يضم قصة هبوط النفس في جسد آدم.
ـ كتـاب ( آدم بغرة ) : وهو شرح لجسد الإنسان عندهم.
ـ كتاب ( القلستا ) : وهو تراتيل طقوس الزواج عندهم.
ـ كتاب ( النياني ) : وهو كتاب الصلاة والأدعية عندهم.
ـ و 24 ديوانا متنوعا.
أركان الديانة
ترتكز الديانة المندائية على خمسة أركان هي :
ـ التوحيد ( سهدوثا اد هيي ) و هي الاعتراف بالحي العظيم ( هيي ربي ) خالق الكون.
حيث جاء في كتاب المندائيين المقدس كنزا ربا ) لا أب لك و لا مولود كائن قبلك و لا أخ يقاسمك الملكوت و لا توأم يشاركك الملكوت و لا تمتزج و لا تتجزأ و لا انفصام في موطنك جميل و قوي العالم الذي تسكنه(
ـ التعميد أو الصباغة ( مصبتا ) يعتبر من أهم أركان الديان المندائية وهو فرض واجب ليكون الإنسان مندائيا ويهدف للخلاص والتوبة وغسل الذنوب والخطايا والتقرب من الله. ويجب أن يتم في المياه الجارية والحية لأنه يرمز للحياة والنور الرباني. وللإنسان حرية تكرار التعميد متى يشاء حيث يمارس في أيام الآحاد والمناسبات الدينية وعند الولادة والزواج أوعند تكريس رجل دين جديد. وقد حافظ طقس التعميد على أصوله القديمة حيث يعتقد بأنه هو نفسه الذي ناله عيسى بن مريم ( المسيح ) عند تعميده من قبل يحيى بن زكريا ( يوحنا المعمدان(
ـ الصلاة ( براخا ) وهي فرض واجب على كل فرد مؤمن يؤدى ثلاث مرات يوميا صباحا و ظهرا وعصرا - وغايته التقرب من الله. حيث ورد في كتابهم المقدس :
ـ الكتاب المقدس (كنزا ربـا): ويعني الكنز العظيم و يعتقدون أنه يجمع صحف آدم وشيت وسام ويقع في 600 صفحة وهو بقسمين: الأول، ويتضمن سفر التكوين وتعاليم "الحي العظيم" والصراع الدائر بين الخير والشر والنور والظلام وكذلك هبوط "النفس" في جسد آدم ويتضمن كذلك تسبيحا للخالق وأحكام فقهية ودينية. الثاني، ويتناول قضايا "النفس" وما يلحقها من عقاب وثواب.
ـ كتاب ( دراشة أد يهيا ) : ويعتقدون أنه تعاليم وحكم ومواعظ يحيى بن زكريا.
ـ كتاب ( الأنفس ) : و يقولون أنه يضم قصة هبوط النفس في جسد آدم.
ـ كتـاب ( آدم بغرة ) : وهو شرح لجسد الإنسان عندهم.
ـ كتاب ( القلستا ) : وهو تراتيل طقوس الزواج عندهم.
ـ كتاب ( النياني ) : وهو كتاب الصلاة والأدعية عندهم.
ـ و 24 ديوانا متنوعا.
أركان الديانة
ترتكز الديانة المندائية على خمسة أركان هي :
ـ التوحيد ( سهدوثا اد هيي ) و هي الاعتراف بالحي العظيم ( هيي ربي ) خالق الكون.
حيث جاء في كتاب المندائيين المقدس كنزا ربا ) لا أب لك و لا مولود كائن قبلك و لا أخ يقاسمك الملكوت و لا توأم يشاركك الملكوت و لا تمتزج و لا تتجزأ و لا انفصام في موطنك جميل و قوي العالم الذي تسكنه(
ـ التعميد أو الصباغة ( مصبتا ) يعتبر من أهم أركان الديان المندائية وهو فرض واجب ليكون الإنسان مندائيا ويهدف للخلاص والتوبة وغسل الذنوب والخطايا والتقرب من الله. ويجب أن يتم في المياه الجارية والحية لأنه يرمز للحياة والنور الرباني. وللإنسان حرية تكرار التعميد متى يشاء حيث يمارس في أيام الآحاد والمناسبات الدينية وعند الولادة والزواج أوعند تكريس رجل دين جديد. وقد حافظ طقس التعميد على أصوله القديمة حيث يعتقد بأنه هو نفسه الذي ناله عيسى بن مريم ( المسيح ) عند تعميده من قبل يحيى بن زكريا ( يوحنا المعمدان(
ـ الصلاة ( براخا ) وهي فرض واجب على كل فرد مؤمن يؤدى ثلاث مرات يوميا صباحا و ظهرا وعصرا - وغايته التقرب من الله. حيث ورد في كتابهم المقدس :
( وأمرناكم أن اسمعوا صوت الرب في قيامكم
وقعودكم وذهابكم ومجيئكم وفي ضجعتكم وراحتكم وفي جميع الأعمال
التي تعملون )
ويسبق الصلاة نوع من طقوس الاغتسال يدعى (الرشما) وهو مشابه للوضوء عند المسلمين حيث يتم غسل أعضاء الجسم الرئيسية في الماء الجاري ويرافق ذلك ترتيل بعض المقاطع الدينية الصغيرة. فمثلا عند غسل الفم يتم ترتيل ( ليمتلئ فمي بالصلوات والتسبيحات) أوعند غسل الأذنين ( أذناي تصغيان لأقوال الحي(
ـ الصيام و له نوعان : الصيام الكبير (صوما ربا) وهو الامتناع عن كل الفواحش والمحرمات و كل ما يسيء إلى علاقة الإنسان بربه و يدوم طوال حياة الإنسان. حيث جاء في كتابهم ( صوموا الصوم العظيم ولا تقطعوه إلى أن تغادر أجسادكم، صوما صوما كثيرا لا عن مآكل ومشرب هذه الدنيا .. صوموا صوم العقل والقلب والضمير ) . ثم الصيام الصغير وهو الامتناع عن تناول لحوم الحيوانات وذبحها خلال أيام محددة من السنة تصل إلى 36 يوما لاعتقادهم بأن أبواب الشر مفتوحة تكون عندها مفتوحة على مصراعيها فتقوى فيها الشياطين وقوى الشر لذلك يسمونها بالأيام المبطلة.
ـ الصدقة ( زدقا ) ويشترط فيها السر وعدم الإعلان عنها لأن في ذلك إفساد لثوابها وهي من أخلاق المؤمن وواجباته اتجاه أخيه الإنسان. حيث جاء في كتابهم ( أعطوا الصدقات للفقراء واشبعوا الجائعين واسقوا الظمآن واكسوا العراة لان من يعطي يستلم ومن يقرض يرجع له القرض ) كما جاء أيضا ( إن وهبتم صدقة أيها المؤمنون، فلا تجاهروا إن وهبتم بيمينكم فلا تخبروا شمالكم، وإن وهبتم بشمالكم فلا تخبروا يمينكم كل من وهب صدقة وتحدث عنها كافر لا ثواب له(
يتجه الصابئة المندائيون في صلاتهم ولدى ممارستهم لشعائرهم الدينية نحو جهة الشمال لاعتقادهم بأن عالم الأنوار ) الجنة ) يقع في ذلك المكان المقدس من الكون الذي تعرج إليه النفوس في النهاية لتنعم بالخلود إلى جوار ربها, ويستدل على اتجاه الشمال بواسطة النجم القطبي
ويسبق الصلاة نوع من طقوس الاغتسال يدعى (الرشما) وهو مشابه للوضوء عند المسلمين حيث يتم غسل أعضاء الجسم الرئيسية في الماء الجاري ويرافق ذلك ترتيل بعض المقاطع الدينية الصغيرة. فمثلا عند غسل الفم يتم ترتيل ( ليمتلئ فمي بالصلوات والتسبيحات) أوعند غسل الأذنين ( أذناي تصغيان لأقوال الحي(
ـ الصيام و له نوعان : الصيام الكبير (صوما ربا) وهو الامتناع عن كل الفواحش والمحرمات و كل ما يسيء إلى علاقة الإنسان بربه و يدوم طوال حياة الإنسان. حيث جاء في كتابهم ( صوموا الصوم العظيم ولا تقطعوه إلى أن تغادر أجسادكم، صوما صوما كثيرا لا عن مآكل ومشرب هذه الدنيا .. صوموا صوم العقل والقلب والضمير ) . ثم الصيام الصغير وهو الامتناع عن تناول لحوم الحيوانات وذبحها خلال أيام محددة من السنة تصل إلى 36 يوما لاعتقادهم بأن أبواب الشر مفتوحة تكون عندها مفتوحة على مصراعيها فتقوى فيها الشياطين وقوى الشر لذلك يسمونها بالأيام المبطلة.
ـ الصدقة ( زدقا ) ويشترط فيها السر وعدم الإعلان عنها لأن في ذلك إفساد لثوابها وهي من أخلاق المؤمن وواجباته اتجاه أخيه الإنسان. حيث جاء في كتابهم ( أعطوا الصدقات للفقراء واشبعوا الجائعين واسقوا الظمآن واكسوا العراة لان من يعطي يستلم ومن يقرض يرجع له القرض ) كما جاء أيضا ( إن وهبتم صدقة أيها المؤمنون، فلا تجاهروا إن وهبتم بيمينكم فلا تخبروا شمالكم، وإن وهبتم بشمالكم فلا تخبروا يمينكم كل من وهب صدقة وتحدث عنها كافر لا ثواب له(
يتجه الصابئة المندائيون في صلاتهم ولدى ممارستهم لشعائرهم الدينية نحو جهة الشمال لاعتقادهم بأن عالم الأنوار ) الجنة ) يقع في ذلك المكان المقدس من الكون الذي تعرج إليه النفوس في النهاية لتنعم بالخلود إلى جوار ربها, ويستدل على اتجاه الشمال بواسطة النجم القطبي
الاخ ياسر موضوع جميل وشيق لكن التنسيق ملخبط ؟؟؟؟لا نستطيع قراءته؟؟؟
تحياتي