في كل مرة أقسم أن يقاطع حبري بحرك اللجي
لكن أجدني عبثا أخوض في تفاصيلك البحثة المملة
ففي الدرجة الثانية من العالم
في هذه البقعة النامية
وهذه البؤرة الملتهبة
وفي ظل غياب نشاط اقتصادي مهم
أو انجاز علمي عظيم
لا أجد سواك لأبد به يومي الحافل
وأختم به ليلتي المهزومة
فأنت تأتين مع إطلالة الفجر
مع رغيف الخبز ونكهة الشاي
مع جريدة الصباح وموجز الأخبار
تأتين مفرغة
إلا من دمائنا المتجددة
وانتكاساتنا المتتالية
وطابور أحلامنا الصغيرة
الشاهقة بمفهوم لغة العصر
فأين المفر
؟
؟