ثورات مصر من العهد الفرعونى وحتى ثورة 25 يناير

حصاد عام من الثورة المصرية (ثورة 25 يناير)

اول ثورة فى التاريخ المصرى كانت اجتماعية:

حدثت أول ثورة اجتماعية شعبية فى العصر الفرعونى فى أواخر حكم الملك بيبى IIبسبب انتشار الفساد وضعف وغياب الملك عن تسيير مقدرات شعبه وانتشار الفوضى الإقطاعية بالبلاد خلال حكمه الذى استمر قرابة 90 عاماً وسيادة سيطرة حكام الأقاليم فى البلاد وتسكين ذويهم من الأبناء والأقارب فى وظائف الدولة وتفشى الثراء الواضح بين هؤلاء الحكام واحتكارهم بشكل أو بآخر لثروات البلاد وما نتج عن هذا كله من طبقية واضحة بين الفقير الكادح والغنى،

فقام الشعب بثورة اجتماعية وفكرية، ورغم أنها لم تسفر فى ذلك الوقت عن أى تغييرات سياسية ملموسة كتغيير نظام الحكم فإنها خلقت نوعاً من الوعى بحقوق الإنسان ودعمت من اعتزازه بكرامته وشخصيته، كما حطمت جانبا من الهالة المقدسة التى كانت تحيط بالملك فى العصر الفرعونى.

ومنذ ذلك الحين أصبح المصريون يؤمنون بالعدالة الاجتماعية وظهرت طبقة جديدة لا تعتز بحسب أو نسب بقدر ما تهتم بالفردية والمجهود الفردى وقدرة المواطن فى التعبير عن نفسه من وحى أفكاره.
 
**وكانت الثورات فى العهد الفرعونى على النحو التالى:

الثورات بالترتيب الزمنى:

الثورة الأولى هى الثورة الاجتماعية الاولى عندما انهارت الدولة القديمة

الثورة الثانية كانت من نوع الثورات ضد الاجانب و هو الكفاح ضد الهكسوس .

الثورة الثالثة هى من الثورات الدينية و كانت فى عهد اخناتون

الثورة الرابعه كانت من الثورات الاقتصادية و هى فى عهد رمسيس الثالث .

الثورة الخامسة هى ثورة طيبة ضد تكلوت الأول

الثورة السادسة هى ضد واح ايب رع "ابريس"

الثورة السابعه كانت من النوع الثورات ضد الاجانب و هى ضد الفرس مرتين مرة فى عهد الاسرة 27 و مرة اخرى فى عهد الاسرة 30

ثم يأتى العهد اليونانى على مصر والمعروف يإسم العهد البطلمى:

الثورة الاولى:

كانت فى عهد بطليموس الرابع (فليوباتر)، فى عام 207 & 206 ق.م فى العام السادس عشر من حكم هزا الملك.

الثورة الثانية:

كانت فى بطليموس الخامس (ابيفانيس).

الثورة الثالثة:

كانت فى عهد بطليموس السادس(فيلوماتر)، فى عام 195 & 194 ق.م .

الثورة الرابعة:

كانت فى عهد بطليموس الثامن(يوارجتيس) فى عام 131 ق.م .

الثورة الخامسة:

كانت فى عهد بطليموس التاسع(سوتير الثانى) فى عام 90 ق.م، وهو العام الرابع والعشون من حكم هزا الملك.

**اما عن الاسباب وراء هذه الثورات:

1_زيادة عدد الضرائب المفروضة على المصريين.

2_بعد انتصار المصريين فى معركة رفح اخزتهم العزة بأنفسهم بعد ان عوملوا لاول مرة كأنداد للاغريق من الناحية العسكرية.

3_استخدام الضغط والاكراه فى جباية الضرائب.

4_حصول الاغريق على اراضى اكثر من المصريين انفسهم.

5_النقص المستمر فى خزانة الدولة.

6_مساعدة الدولة الاثيوبية وايضا بلاد النوبة للمصريين وحثهم على القيام بهزه الثورات.

7_التنافس على العرش بين افراد البيت المالك سواء كان بين بطليموس السادس واخيه الاصغر بطليموس الثامن او بين بطليموس الثامن وكليوباترا الثانية.

8_ارغام الحكومة البطلمية للجميع للمساهمة فى زراعة الاراضى المهجورة.

اما عن نتائج هذه الثورات:

1_انفصال الاقليم الطيبى واستقلاله عن الحكم البطلمى.

2_نقص الايدى العاملة مما ادى الى تبوير الكثير من الاراضى الزراعية وايضا تعطيل الكثير من الصناعات.

3_انهارت السياسة الخارجية لمصر واهمال بطليموس الرابع لشئون مصر الداخلية.

4_سوء الحالة الاقتصادية نتيجة لزيادة عدد الاراضى الزراعية المهجورة.

5_حدوث الكثير من السرقات فى زلك الوقت مما جعل الملك يأمر بإنشاء اسطول حربى وإنشاء سفن له لضمان سلامة الملاحة فى النيل والترع.

6_حدوث مجاعة هائلة فى البلاد.

موت عدد كبير من الاهالى فى هذه الثورات وتحديدا فى الثورة الثالثة واعدام بعض اخر والباقى فروا هاربين الى القرى والاحراش ليحتموا بها.

7_ارتفاع اسعار المواد الغذائية وقلت الاجور.

8_تفشى عادة وأد الاطفال وهى عادة إغريقية الاصل.

9_الهروب للمعابد للحماية بها.

10_هبوط مستوى نهر النيل وقلة مساحة الاراضى المزروعة.

ونلاحظ:

1_ان اغلب هذه الثورات بدأت فى الدلتا حتى ان وصلت الى الصعيد فاشتعلت هناك بقوة مما ساعد على استمرارها.

2_ان كل هذه الثورات كانت ثورات فاشلة لانها قد حققت ضرر فى البلاد اكثر مما كانت عليه من قبلها.

ثورات حديثة : 


ثورة القاهرة الثانية فى مارس 1800:

الاسباب:

ان القوات الفرنسية كانت انشغلت بالذى كانت تفعله الدولة العثمانية فى سبيل ارجاع مصر كولاية عثمانية فانتهز المصريون فى القاهرة هذه الفرصة وقاموا بالثورة الثانية

ولكن سرعان ما اخمدت فى القاهرة وبعض البلدان البحرية اما الوجه القبلى فقد توصل الفرنسيون الى اخضاعه بالاتفاق مع مراد بك لكى يحكم الصعيد تحت الحكم الفرنسى

مظاهرة فبراير 1881:

الاسباب:

1_سوء معاملة الرؤساء الاتراك لضباط الجيش المصريين وخاصة وزير الحربية عثمان رفقى باشا.

2_كان السبب الرئيسى هو نقل الامير لاى عبد العال بك حلمى قائد الاى طره الى ديوان الحربية (مقر الوزارة) وتعيين احد الشراكسة مكانه وعلى اثر ذلك تجمع الضباط المصريون فى منزل عرابى يوم 16 يناير عام 1881 لمناقشة وضعهم داخل الجيش وانتهى الاجتماع على ان يتزعم عرابى هذه الحركة
:

ثورة عرابى1881 :

قادها الزعيم أحمد عرابي خلال الفترة من 1879-1882 ضد الخديوى توفيق والاوربيين وسميت آنذاك بثورة "عرابي" ، واندلعت فى 9 سبتمبر 1881 ولم تكن في نطاق عسكري فقط بل شملت أيضا المدنيين من جميع فئات الشعب وكانت بسبب سوء الأحوال الاقتصادية، التدخل الأجنبى في شؤون مصر، ومعاملة رياض باشا القاسية للمصريين.

وشارك فيها الشعب المصري بكامل طوائفه مع الجيش بقيادة "عرابي" الذي أعلن مطالب الشعب للخديوي توفيق مثل :زيادة عدد جنود الجيش إلى 18000 جندي، تشكيل مجلس شورى النواب على النسق الأوروبي، عزل وزارة رياض باشا.

وحينما قال الخديوى بميدان عابدين: نحن ورثة الحكم ،جاءت الكلمة الشهيرة لأحمد عرابى فى هذه الثورة والتى نتوارثها الى الآن "لقد خلقنا الله أحراراً، ولم يخلقنا تراثًا أو عقاراً، فوالله الذي لا إله الا هو إننا سوف لا نُورَّث، ولا نُستعبَد بعد اليوم".والملاحظ أن هذه العبارة تحمل المعنى نفسه لجملة رددها شباب ثورة 25 يناير:" احنا جيل جديد .. احنا مش عبيد " .

وقد استجاب الخديوي لمطالب الأمة، وعزل رياض باشا من رئاسة الوزارة،وذلك بنصيحة من القنصل الانجليزى وايضا الفرنسى، وعهد إلى شريف باشا بتشكيل الوزارة الجديدة ، وكان رجلا مشهوداً له بالوطنية والاستقامة،فألف وزارته في 14 سبتمبر1881م.

وكان محمود سامى البارودى وزيرا للحربية بها، ونجح في الانتهاء من وضع دستور للبلاد وعرضه على مجلس النواب الذي أقر معظم مواده، ثم عصف بهذا الجهد تدخل إنجلترا وفرنسا في شئون البلاد بإرسال المذكرة المشتركة الأولى في 7 يناير 1882 ،والتي أعلنتا فيها مساندتهم للخديوى ، وتأزمت الأمورحيث تقدم "شريف باشا" باستقالته في 2 فبراير 1882 م بسبب قبول الخديوى تلك المذكرة.

ثم تشكلت حكومة جديدة برئاسة محمود سامي البارودي، وشغل "عرابي" فيها منصب وزير الحربية، وقوبلت وزارة "البارودي" بالارتياح من مختلف الدوائر العسكرية والمدنية؛ لأنها جاءت تحقيقًا لرغبة الأمة، ومعقد الآمال،وعند حسن الظن، فأعلنت الدستور، وصدر المرسوم الخديوي به في7 فبراير1882 م، وسميت هذه الوزارة باسم وزارة الثورة لأنها حققت رضا الشعب والجيش.

وكان لثورة "عرابى" الفضل فى تكوين نواة لجيش عربي من الأسرى العرب والضباط المصريين والعراقيين ساندوا جيش اللنبي القائد الإنجليزي . كما ساهمت الثورة العربية في غرس المسمار الأخير في نعش الإمبراطورية العثمانية 

ثورة سعد زغلول 1919:

كانت بقيادة سعد زغلول زعيم الحركة الوطنية المصرية وجاءت هذه الثورة في ظل المعاملة القاسية للمصريين من قبل قادة الاحتلال البريطاني والأحكام العرفية بالإضافة إلى رغبة المصريين فى الحصول على الاستقلال.

وتفجرت شرارتها نتيجة مطالبة سعد زغلول بالسماح للوفد المصري بالمشاركة في مؤتمر الصلح بباريس، وعندما رفضت بريطانيا هذه المشاركة رغم اصرار سعد زغلول عليها ،اضطرت إلى نفيه هو ومحمد محمود وحمد الباسل وإسماعيل صدقى إلى مالطة، فانفجرت الثورة في كل مكان بمصر واشترك فيهاجموع الشعب المصري.

وكانت أول ثورة تشترك فيها النساء في مصر، بقيادة صفية زغلول وطالبت بالإفراج عن الزعيم سعد زغلول، فاضطرت السلطات البريطانية إلى الرضوخ للمطلب الشعبي وأفرجت عنه.

أما الاسباب الرئيسية للثورة، فكانت تعرض الجماهير الفقيرة للظلم والاستغلال خلال4 سنوات أثناء الحرب العالمية الأولي، ففي الريف كانت تصادَر ممتلكات الفلاحين من ماشية ومحاصيل من أجل المساهمة في تكاليف الحرب، كما حرصت السلطات العسكرية على إجبار الفلاحين على زراعة المحاصيل التي تتناسب مع متطلبات الحرب، وبيعها بأسعار قليلة.

وتم تجنيد مئات الآلاف من الفلاحين للمشاركة في الحرب فيما سمي بـ"فرقة العمل المصرية" التي استخدمت في الأعمال المعاونة وراء خطوط القتال في سيناء وفلسطين والعراق وفرنسا وبلجيكا وغيرها.

نتائج الثورة:

اضطرت إنجلترا الي عزل الحاكم البريطاني والافراج عن سعد زغلول وزملائه الذين عادوا من المنفي إلي مصر. كما سمحت إنجلترا للوفد المصري برئاسة سعد زغلول بالسفر إلي مؤتمر الصلح في باريس ، لعرض قضية استقلال مصر.

ولم يستجب أعضاء مؤتمر الصلح بباريس لمطالب الوفد المصري، فعاد المصريون إلي الثورة وازداد حماسهم، وقاطع الشعب البضائع الإنجليزية، فألقي الإنجليز القبض علي سعد زغلول مرة أخرى، ونفوه مرة ثانية إلي جزيرة سيشل في المحيط الهندي، فازدادت الثورة اشتعالاً، وحاولت إنجلترا القضاء على الثورة بالقوة، لكنها فشلت
ثورة 23 يوليو لعام 1952:

وكانت هذه الثورة عبارة عن انقلاب عسكري قام به ضباط جيش مصريون ضد الحكم الملكي في 23 يوليو 1952 ، وعرفت في البداية بالحركة المباركة

فبعد حرب 1948 ، ظهر تنظيم الضباط الأحرار في الجيش المصري بزعامة اللواء محمد نجيب .وفي 23 يوليو 1952 ،قام التنظيم بانقلاب مسلح نجح في السيطرة على المرافق الحيوية في البلاد ،بتأييد من الشعب للخلاص من الظلم
وأذيع البيان الأول للثورة بصوت الرئيس الراحل أنور السادات وأجبرت الثورة الملك على التنازل عن العرش لولي عهده الأمير أحمد فؤاد ومغادرة البلاد في 26 يوليو 1952.

وشكل مجلس وصاية على العرش ولكن إدارة الامور كانت في يد مجلس قيادة الثورة المشكل من 13 ضابطا برئاسة اللواء محمد نجيب ، كانوا يمثلون قيادة تنظيم الضباط الأحرار ثم الغيت الملكية وأعلنت الجمهورية في 18 يونيو 1953.

وقامت ثورة يوليو على مبادئ ستة هى:

1_القضاء على الاقطاع،

2_القضاء على الاستعمار،

3_القضاء على سيطرة رأس المال على الحكم،

4_إقامة حياة ديمقراطية سليمة ،

5_إقامة جيش وطني قوي،

6_إقامة عدالة إجتماعية.

انتفاضة عام 1977:
وكانت في عهد انور السادات
قامت هذة الانتفاضة فى 18 و19 يناير 1977،عندما أعلن د. عبد المنعم القيسونى نائب رئيس الوزراء للشئون المالية والاقتصادية فى خطابه أمام مجلس الشعب عن اجراءات لرفع أسعار الخبز والسكر والشاى والسجاير والبنزين.

فكانت النتيجة ان ثارت الجماهير والعمال والطلاب فى القاهرة والاسكندرية وباقى المحافظات مما أجبر الحكومة على الغاء قرار زيادة الاسعار 
 
ثورة 25 يناير 2011

كانت شعارها

عيـــش .. حـــــرية .. كـــــــــرامــــة انســــــانية 

قامو بها شبابنا بثورة ضد الفساد فى مصر واجتمع فيها جميع طوائف الشعب رجال ونساء وشيوخ مسلمين ومسيحين ووقفوا وقفة رجل واحد ضد الفساد وضد كل فاسد علي امل ألا نترك الفساد يعم فى مصر مرة اخرى ويجب ايضا ألا ننسى هؤلاء الشهداء الذين ضحوا بأرواحهم حتى نحيا نحن في حياة عادلة وكرامة انسانية ..

0 التعليقات

علق على الموضوع